(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)
شهرُ رَمضان هو الشّهر التاسع بالترتيب الهجري، وهو الشهر الذي نَزَل فيه القرآن على الرّسول عليه الصلاة والسلام في ليلة القدر التي تأتي في آخر أيّام الشهر، ويؤدّي المُسلمون فيه فريضة الصوم التي تبدأ من بُزوغ الفجر حتّى غياب الشمس، ولهذا الشهر فضل كبير؛ حيث تُفتح أبوابُ الجنّة وتُغلق أبواب النار، يُغفر ما سبقه من ذنوب طيلة السنة. قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُبِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185]. يُضاعف أجرُ القيام وتلاوة القرآن في شهر رمضان، وله عدّة فوائد روحيّة؛ حيثُ يُعدّ وسيلةً لتَقوية العَلاقة بين العبد وخالقه، وتهذيب الأخلاق، وترويض الشّهوات، والصبر، ولين القلوب، والارتقاء بالرّوح إلى عالم النّقاء والطّهارة والصفاء.